حول القسم
تعد منطقة حائل من أهم مواقع التراث الطبيعي والثقافي, في الجزيرة العربية,
فقد سكنها الإنسان القديم منذ عصور سحيقة في القدم, لما تتميز به من مقومات طبيعية،
من وفرة بالمياه وطيب في الهواء وعناصر طبيعية أخرى من جبال وأودية وشعاب وسهول
ورمال ساعدت على نمو هذه المنطقة حتى أصبحت مقصداً لكثير من الأمم السابقة ونقطة
اتصال بين الحضارات القديمة التي تأثرت وأثرت على تطورها التاريخي والحضاري مما
خلف الكثير من الآثار الثقافية المادية والمعنوية التي مازالت باقية ويعمل الأحفاد
على الاستفادة منها لبناء مستقبل زاهر، ومن هذا المنطلق فأن ولاة الأمر في بلدنا
الحبيبة يسعون دوماً إلى استثمارها والمحافظة عليها وتفعيلها وتنميتها ثقافياً
وسياحياً واقتصادياً، كما تعد صناعة السياحة مورداً مالياً هاماً وقطاعاً يوفر
العديد من الفرص الوظيفية.
نشأة القسم
أنشئ قسم السياحة والآثار بجامعة حائل في عام 1430هـ/2009م تلبية لحاجات
الوطن في إعداد كوادر مؤهلة للعمل في مجال السياحة والآثار؛ وللإسهام في إجراء
دراسات وأبحاث علمية ذات علاقة بتخصصات الكلية وذات ارتباط بالخطط التنموية
الاقتصادية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية.
يضم قسم السياحة والآثار مسارين هي:
§
برنامج إدارة السياحة والفعاليات.
§
برنامج الآثار وإدارة موارد التراث.
مبررات إنشاء القسم
تعد المملكة العربية السعودية مهد الإسلام ومن أراضيها انتشرت الرسالة إلى
أرجاء المعمورة. وقد كانت أراضي الجزيرة العربية قبل ذلك موطناً لحضارات
قديمة، امتد تأثيرها خارج حدود الجزيرة، ونشأت مراكز حضارية أثرت وتأثرت بمسار
الأحداث في القرون السابقة للإسلام. ومن هذه المراكز تيماء، الجوف [ادوماتو]،
مدين، العلا، حائل وجميعها في شمال غرب الجزيرة العربية.
وتمثل المملكة العربية السعودية نحو ثمانين بالمائة من هذا الإرث التاريخي والطبيعي،
وهذه المساحة الشاسعة والتنوع الطبوغرافي من سهول وجبال وأودية وشعاب وحرات وهضاب
وسواحل وواحات شجع السكان الأوائل على إقامة حضارة بشرية ضاربة في القدم مازالت
معالمها ظاهرة حتى وقتنا الحاضر، مما أكسبها أهمية وشهرة عبر العصور.
ولأهمية هذا الإرث الطبيعي والثقافي فإن إنشاء قسم السياحة والآثار يشكل
ضرورة للأسباب التالية:
§
الحاجة إلى وجود جهات علمية متخصصة تضع ضمن برامجها دراسات متخصصة في
السياحة والآثار.
§
الجهات المهتمة بالسياحة والآثار لا تستطيع أن تفي بكافة متطلبات قطاع
السياحة والآثار.
§
عدم كفاية المتخصصين والمؤهلين في مجالي السياحة والآثار وإدارة التراث
الثقافي.
§
إعداد كوادر متخصصة في مجالي السياحة والآثار اعتماداً على تجارب، وخبرات محلية،
وعربية، ودولية.
§
إنشاء القسم يتيح المجال لإعداد خطط دراسية وبرامج متخصصة في مجالي السياحة
والآثار تساعد في إعداد خريجين وخريجات مؤهلين من حملة البكالورُيوس والدراسات
العليا.
§
وجود مراكز علمية متخصصة في القسم يتيح فرصة عمل أبحاث ودراسات معمقة تغطي
جانباً مهماً من دراسة الواقع السياحي والتراث الطبيعي والثقافي في المملكة
العربية السعودية.
§
تعدد التخصصات بالقسم يتيح فرصة التركيز على إنشاء تخصصات دقيقة تفي
باحتياجات سوق العمل في القطاعين العام والخاص.
§
يعد القسم رمزاً للدور البارز والفعال لوزارة التعليم العالي، وإطلالة جديدة
في إستراتيجيات وخطط جامعة حائل لتخريج كوادر وطنية مؤهلة في كافة مجالات العمل
بالمملكة العربية السعودية.
§
الثراء الطبيعي والثقافي في المملكة العربية السعودية بشكل عام ومنطقة حائل
بشكل خاص يجعل من وجود القسم عاملاً محفزاً للاستفادة من هذا التراث وإعداد خريجين
وخريجات يسهمون في المحافظة عليه وتفعيله ثقافياً وسياحياً.